القائمة الرئيسية

الصفحات

الذكاء الاصطناعي وتشخيص كورونا | فقدان حاستي التذوق والشم علامة مبكرة.

التكنولوجيا تتنبأ بعدوي فيروس كورونا.



فريق بحثي يضم مجموعة من العلماء من أمريكا وبريطانيا يصمم تطبيقا هاتفيا أونموذجا

فيزيائيا يتمكن من التنبأ إن كان الشخص مصابا بفيروس "كورونا المستجد" أم لا بناءً

على أعراضه بدقة تصل إلى 80%.



طرق علاج فيروس كورونا
فيروس كورونا

الأنظمة الطبية التقليدية.


مع انتشار جائحة  فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض " كوفيد19" تقف أقوى

الأنظمة الطبية في العالم عاجزة عن مواجهة تداعيات الفيروس، وملاحقة المصابين به

ونتيجة الضغط الشديد على  أجهزة ، وأنظم الرعاية الصحية تولدت بعض القصور في

التشخيص، حيث اُستهلكت العديد من أجهزة التنفس الاصطناعي،وأجهزة الطوارئ

والحالات الحرجة وأصبحت بمثابة عملة نادرة.


دور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجابهة الوباء.


خلال الأعوام الأخيرة الماضية تطور بشكل كبير مجال المعلوماتية الطبية من حيث 

البرمجة والتصميم ويُعول الخبراء في هذا المجال على أنه ربما تكون تكنولوجيا الذكاء 

الاصطناعي هي الحل الأمثل لهذا الظرف شديد التعقيد ، وفي محاولة لاكتشاف 

الإصابات مبكرا وحصرالعدوي ،طوّر باحثون في جامعة "كينجز كوليدج" في 

لندن، بالتعاون مع المركز الطبي ماساتشوستس العام في الولايات النتحدة الأمريكية

طرق مبتكرة للتشخيص اعتمادا على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها التعرف 

على احتمالات  الإصابة بالفيروس في وقت مبكر للغاية.



أبحاث العلاج وأعراض المرض.


أعلنت الدراسة التى نشرت في دورية "Nature Medicine"   أن الأشخاص

المصابين بالفيروس "كوفيد19" كانوا أكثر عرضة ب6 أضعاف للإبلاغ عن فقدان 

حاستي الشم والتذوق، مقارنة بالأشخاص أصحاب العينات والمسحات السلبية ن وذلك

عكس ما كان يشير إليه الأطباء والمرضى في بداية الأزمة بأن أغلب أعراض المرض 

تنفسية فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة ، قبل أن تتطور إلى أعراض جديدة مثل فقدان

حاستي الشم والتذوق.



فكرة عمل نموذج الذكاء الاصطناعي.

يحصل نموذج الذكاء الصناعي المطور من قبل مجموعة من العلماء بمساعدة شركة 

العلوم الصحية (ZOE)  على بيانته من خلال تطبيق مجاني على الهواتف الذكية


(COVID Symptom Study)  الذي أطلقه الباحثون في مارس الماضي في كل 

من بريطانيا والولايات المتحدة لجمع البيانات من الأشخاص الذين تظهر عليهم

أعراض المرض، ويدونون حالتهم الصحية يوميا، ويتضمن ذلك الأعراض وعلامات 

الاستشفاء وبيانات تتعلق بتاريخهم المرضي، بالإضافة إلى نتائج اختبار تفاعل البوليمراز

 المتسلسل للنسخ العكسي التقليدي لكشف كورونا (RT-PCR).



التفسير الطبي لفقد حاستي الشم والتذوق.


وجد باحثون أميركيون أن فيروس كورونا قادر على مهاجمة الخلايا الرئيسة في الأنف

حيث وجدت دراسة أجيرت في  كلية الطب جامعة هارفاد أن البيانات الجينومية للإنسان

والفئران، أن خلايا معينة في الجزء الخلفي من الأنف تحتوي على بروتينات مميزة 

الشكل يستهدفها فيروس كورونا وقد ظهرت تلك الأعراض على معظم المصابين


تسجيل الأعراض.


سجل حوالي800 ألف من المصابين والمشاركين في التطبيق أعراض مرتبطة بالوباء

أبرازها الإحساس بالتعب والسعال المستمر وفقدان الشهية، بالإضافة إلى فقد حاستي 

الشم والتذوق ، وكانت نتيجة الفحص إيجابية ل7 الآف من 18 ألف أجروا فحص 

الفيروس ن ولكن باحثي الدراسة أن عدد المصابين بناءً على الأعراض المسجلة 

حوالي 140ألفا من إجمالي المشاركين.


نتائج  مهمة للغاية .


اعتبر باحث الفيروسات  بالمركز القومي للبحوث في مصرالدكتور أحمد محمد قنديل

أن هذه الدراسة مهمة للغاية للمؤسسات الطبية ومقدمي الخدمات الصحية جميعا؛ لسرعة

التعرف على على المرضي وحصر العدوى، وأن جهاز مكافحة العدوى يسعى لإيجاد

طرق علاجية جديدة من ضمنها العلاج ببلازما دم المتعافين .

وتابع أن هذه النتائج قد تفيد أيضًا الأشخاص الذين لا يستطيعون التفرقة بين أعراض 
الإنفلونزا العادية وكورونا، وتضيف عَرَضين يسهل اكتشافهما، ربما يميزان "كوفيد 
19" عن غيره من فيروسات الجهاز التنفسي، خاصةً بالنسبة لمَن يلجأون إلى خطوط 
الاتصالات الهاتفية التي تخصصها وزارات الصحة للإبلاغ عن أعراض كورونا.
ونوه "قنديل" بأن هناك مشكلة كبيرة تواجه الأنظمة الصحية في البلدان النامية، وهي أن 
الشخص يلجأ عادةً إلى المساعدة الطبية عند وصوله إلى حالات حرجة من المرض، لذلك
قد يكون الشخص مصابًا بـ"كوفيد 19" ولا تظهر عليه أعراض واضحة، وميزة هذه 
النتائج أنها تضع أعراضًا يسهل تحديدها، وبالتالي يمكن للأشخاص أن يعزلوا أنفسهم في 
المنزل ابتداءً، حتى تتأكد إصابتهم بالفيروس من عدمه، وذلك لتقليل العدوى.
وأكد أن بعض الأجسام البشرية لديها القدرة على مقاومة أعراض الفيروس، وربما 
يصاب بالفيروس ويُشفى منه، وتظهر عليه فقط أعراض بسيطة، لكن لا تشخص إصابته 
بالفيروس معمليًّا، وهذا يسمى "ناشرًا للفيروس"، وخطورته لا تكمن في إصابته 
لشخصية التي يتعافى منها، لكن الخطر يشمل المخالطين له، وقد يكون بينهم كبار السن، 
وأشخاص يعانون من مناعة ضعيفة، وهؤلاء أكثر عرضةً لتداعيات المرض الخطيرة،
 والتي تتسع معها دائرة انتشار الفيروس.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق