القائمة الرئيسية

الصفحات

الحجاج بن يوسف الثقفي| ظالم أم مظلوم

 

الحجاج بن يوسف

كان الحجاج بن يوسف الثقفي ولا يزال شخصية جدلية عبر العصور حيث كان له من المؤرخين نصيبا من المدح والهجاء في 

آن واحد والذم والثناء فيما تناولته كتبهم ،ومراجعهم عبر العقود والقرون فمنهم من ينعته ويصفه بالدموية والوحشية وأنه كان 

سفاكا للدماء والبعض الآخر يقول أنه كان يستخدم شدته ،ويضعها في مصلحة الدولة الإسلامية وحكمها آنذاك أي أنه كان رجلا

 من رجال الدولة أو بالمعني الأدق من رجال الحاكم.

وفيما يلي نسلط الضوء على بعض المحطات والمواقف من حياته:

1-مولده ونشأته


ولد الحجاج بالطائف حيث اللغة ،والفصاحة لما كان يتمتع به أهل شبه الجزيرة العربية  في ذلك الوقت ولد في عام واحد و 

أربعين للهجرة في خلافة الإمام علي _رضي الله عنه_عمل في بداية حياته بتعليم الصغار القرآن ،وأصول الدين واشتهر بتعظيمه

للقرآن وأهله وكانت هذه من الأمور التي يحسده عمر بن عبد العزيز عليها لهذا كان يمتلك لسانه قوة بيان ليس لها نظير وقد 

قال في هذا الباب الشاعر العربي المعروف أبو العلا لم أرى في حياتي أبلغ وأفصح من الحسن البصري، والحجاج الثقفي

2-هجرته 


لم يكن الحجاج راضيا عن عمله رغم تأثيره الكبير عليه أدرك الحجاج أنه لن يكون له شأن إلا إذا اشتغل بالسياسة والإدارة 

حيث إنه مع مطلع الدولة الأموية وانقضاء عصر الخلفاء الراشدين تم تنحية أهل الدين جنبا عن الحكم نوعا ما اللهم إلا عمر بن 

العزيز الأموي وفي هذا التوقيت كان هناك حدث جلل في تاريخ الأمة وهي كما يسمونها فتنة المسلمين الثانية وتبعاتها حيث قد 

انفصل عبدالله بن الزبير بالحجاز والعراق عن الدولة الأموية وأعلن نفسه خلفية للمسلمين ففكر الحجاج الالتحاق به وبجيشه 

ولكن سرعان ما تغير هذا الأمر فقد ورده أن ابن الزبير يهجو أهل ثقيف ويصفهم بأنهم أحفاد قوم ثمود لذا كره الحجاج ابن 

الزبير فغير الحجاج واجهته تماما إلى أين ؟ نعم نعم إلى الشام حيث دمشق وبنو أمية ترك الحجاج الطائف وانتقل لدمشق رغم 

بعد المسافة بينهما وأن مكة كانت الأقرب إليه  _عاصمة ابن الزبير_ ولكن هذا هو قراره. التحق الحجاج بروح بن زنباع رئيس

شرطة الخليفة عبد الملك بن مروان ذاع صيت الحجاج ودوي اسمه وكانت الشرطة في هذا الوقت سيئة وضعيفة وأفرادها 

متهاونون ضعفاء ولكن ماذا فعل الحجاج ؟
الحجاج بن يوسف الثقفي
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق